استطاع برشلونة يوم امس تخطي عقبة مانشستر سيتي وتأهل إلى الدور ربع النهائي للتشامبينز ليج بأقل جهد و دون إصابات قد تخلق مفاجآت قبل الكلاسيكو . في المقابل تأهل الغريم ريال مدريد بعد اداء هزيل و خسارة مذلة في معقله ضد شالكه الالماني .
و عرفت مباراة مانشستر سيتي اداءا خرافيا من ليونيل ميسي نجم الفريق الكتالوني . هذا الأداء فجر موجة من الإطراءات التي نهالت على البرغوث الأرجنتيني من المحللين و اللاعبين و المدربين و الجماهير خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي .
يعيش ميسي لحظات رائعة في مسيرة هذا اللاعب الذي ارتقى إلى مرتبة الاساطير . مراوغات ساحرة ، تمريرات مدهشة و نظرة ثاقبة للملعب اصبحت تميز اداء ليونيل . الأمر الذي اشعل حماس مدربه الأسبق بيب جوارديولا .
ما يميز ميسي اكثر مؤخرا أنه لا يفقد تركيزه عندما لايسجل و يحافظ على رباطة جأشه و يساعد الفريق بكل الطرق الممكنة . كما انه لم يعد ينتظر الكرات بل اصبح يجري لمسافات أطول لإخراج الكرة فقد شاهدناه امس يلامس الجلد المستدير بجانب لاعبي دفاع البارسا و على اليمين و اليسار . ميسي في كل مكان .
يظهر جليا ان ابن روزاريو وضع امام عينيه الفوز بالكرة الذهبية الخامسة وهو ما أثر عليه إيجابا و ساعده على نثر سحره فوق عشب الكامب نو . كما أن لياقته البدنية و تحسن قوته العضلية ساعده على تحمل مجموعة من الاحتكاكات البدنية القوية .
لم يكن بمقدور ميسي الخروج من الفترة الصعية التي عاشها لولا وقوف جماهير البارسا وراءه في كل مباراة و صياحه المستمر باسمه إن سجل او لم يسجل .
نبدأ مع رونالدو حيث انتهينا مع ميسي . فجمهور البيرنابيو انتهى صبره على مزاجية رونالدو و اصبح يستغل كل الفرص لتسليط صافرات الاستهجان ضد البرتغالي . الأمر الذي يفقده تركيزه و يخرجه على النص خاصة مع الضغوطات الخارجية عليه و اهمها عقدة ميسي . حيث كان هدف البرتغالي بلوغ الكرة الذهبية الرابع الأمر الذي خلق ضغوطا كبيرة على عاتق صاروخ ماديرا .
انفصال كريستيانو عن إيرينا كان له دور كبير في تشتيت تركيز الدون رغم تجنبه الحديث في هذا الموضوع إضافة إلى مجموعة من العوامل الاخرى منها إصابة ركبته التي تتدهور يوما بعض يوم و إحباطه الشديد عند رؤية مستوى المنتخب البرتغالي الذي ليس له القدرة لمساعدة كريستيانو على تحقيق إنجازات دولية .
و يبقى الكلاسيكو مباراة ذات خصوصية و لا تعترف بما جرى قبلها .
0 التعليقات :
إرسال تعليق